أيها السادة و السيدات،
إن انتخابي رئيسة للمجموعة الحضرية يمثل تجليا لخياركم و هو مع ذلك ليس إلا رسالة تكريم و تثمين للمرأة الموريتانية من خلالي، تكريم لها على الأداء و تشجيع و تحفيز لقدراتها على العمل و تمكين لها من إدارة مختلف محطات العمل التنموي.
إن انتخابي يجسد بجلاء اهتمام رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بترقية المرأة الموريتانية و حرصه على إدارتها للشأن المحلي بشكل مباشر كما يترجم إرادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي منحني ثقته بترشيحي لهذه المسؤولية الجسيمة التي شكلت و تشكل رهانا فعليا اعتز بتحمله و أتطلع إلى كسبه، ضمن مسار متكامل من سياسة الانحياز للمرأة و للفئات الأكثر هشاشة بالمجتمع.
وبفضل الله ثم بعونكم و بالإرادة التي تتملكني سأعمل بحول الله على بذل كل الجهود اللازمة معكم و لكم في سبيل مجموعة حضرية، قريبة من المواطن، جديرة بثقته، منه تستمد شرعيتها وله تعمل، وسأسعى كما أكدت سلفا في برنامجي الانتخابي إلى تقريب الخدمات و تحسين أداء المرفق العمومي و تكريس سياسة التشاور الدائم مع البلديات التسع و العمل على دعمها، و سأولي عناية خاصة لتكريس الشفافية في التسيير العام مدعومة في ذلك بإرادة سياسية ما فتئت تبرهن على وفائها لنهج الإصلاح و التغيير البناء وبمجلس حضري متنوع و متعدد يعكس الإرادة الصادقة للناخب والاستعداد الدائم للمنتخب.
أيها السادة و السيدات،
تواجه عاصمتنا العديد من التحديات و في سياق يتميز بتزايد الطلب على العرض النوعي للخدمات، وليس خافيا أن ساكنة انواكشوط يستحقون أكثر مما توفر لهم المجموعة الحضرية، و سنعمد وفق روح الفريق المتكامل إلى مواجهة تلك المصاعب عبر وضع سياسة على المواطن وسيلة و غاية العملية التنموية، وعبر استماع منصت للمواطن في تطلعه المحمود لعاصمة حديثة تمثل الواجهة الحضارية لبلدنا و مواكبته في طموحه المشروع نحو المزيد من تحسين أداء مجموعتنا الحضرية، و سنسعى لتكريس سياسة تشاور دائم ودعم متواصل للبلديات و تعاون و تكامل مع الشركاء الوطنيين من سلطات عمومية و مجتمع مدني و شركاء في التنمية.
وسيكون تقريب الخدمات الصحية و التعليمية و المياه و العناية بالمدينة في نظافتها و تنظيمها و بناها التحتية و توفير أماكن الفسحة في صدارة أولوياتنا، وستجد الفئات الأكثر هشاشة بعاصمتنا اهتماما أكبر، و ستحظى المساجد و المحاظر و هيئات المجتمع المدني و الشباب و النساء و الصناعة التقليدية بعناية و رعاية معتبرة.
أيها السادة و السيدات،
لا يسعني في نهاية هذه الكلمة إلا أن أتقدم إليكم بجزيل الشكر و الامتنان و لكافة المساهمين في مسيرة توطيد مجموعتنا الحضرية إدارة و عمالا على ما قدموه من خدمات لمجموعتنا الحضرية، و أملنا كبير بفضل الله ثم بعملنا جميعا أن نساهم في تحقيق تطلعات مواطنينا و أن نتمكن من التغلب على جميع الاكراهات خدمة للمواطن و إخلاصا للوطن،
مرة أخرى أجدد لكم الشكر و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.